يشعر الصائم بالتعب والإجهاد نتيجة الامتناع عن الطعام والشراب لفترات طويلة، وفي هذا السياق قدمت الدكتورة صباح عمار المدرس بكلية التمريض جامعة حلوان، مجموعة من النصائح في تصريح لها باليوم السابع، جاء فيها ما يلي:
1. التعجيل بالفطور:
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه، وفى التعجيل بالإفطار آثار صحية ونفسية هامة، فالصائم يكون في ذلك الوقت بحاجة ماسة إلى ما يعوضه عما فقد من ماء وطاقة أثناء النهار والتأخير في الإفطار يزيد من انخفاض سكر الدم، مما يؤدى إلى شعور بالهبوط والإعياء العام، وفى ذلك تعذيب نفسي لا طائل منه، ولا ترضاه الشريعة السمحاء.
2 .عدم الإسراف في الطعام:
هي آية في كتاب الله، جمعت علم الغذاء كله في ثلاث كلمات، فإذا جاء شهر رمضان الكريم والتزمنا بهذه الآية وتجنبنا الإفراط في تناول الدهون والحلويات والأطعمة الثقيلة، سنجد في الصوم راحة صحية كبيرة.
3.الإفطار على التمر:
وهذا حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه، فالصائم عند الإفطار بحاجة إلى مصدر سكري سريع يدفع عنه الجوع، حيث يحتوي التمر على كمية من الألياف تقي من الإمساك، وتعطي الإنسان شعوراً بالامتلاء فلا يكثر الصائم من تناول مختلف أنواع الطعام.
4. الإفطار على مرحلتين:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل فطره على تمرات أو ماء، ثم يعجل صلاة المغرب، ويقدمها على إكمال طعام إفطاره، وفى ذلك حكمة نبوية رائعة، فتناول شيء من التمر والماء ينبه المعدة تنبيهاً حقيقياً، وخلال فترة الصلاة تقوم المعدة بامتصاص المادة السكرية والماء، ويزول الشعور بالعطش والجوع، ويعود الصائم بعد الصلاة إلى إكمال إفطاره، وقد زال عنه الشعور بالهم، ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدى إلى انتفاخ المعدة، وحدوث تلبك معوي وعسر هضم.
5. تناول غذاء صحي ومتوازن:
احرصي على أن يكون غذاؤك متنوعاً وشاملاً لكافة العناصر الغذائية، واجعل في طعام إفطارك مقداراً جيداً من السلطة، فهي غنية بالألياف، كما تعطيك إحساساً بالامتلاء والشبع، وتجنبي تناول التوابل والبهارات والمخللات قدر الإمكان، كما يستحسن تجنب المقليات والمسبكات، فقد تسبب عسر الهضم وتلبك الأمعاء.
6. تناول وجبة السحور:
تناول السحور يفيد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد، اذ حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور، فقال: “ما تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور”.
ويستحسن أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم، كاللبن الزبادى، والعسل، والفواكه، وغيرها.
7. تجنب الأطعمة المالحة:
حاولي تجنب الأغذية الشديدة الملوحة، والتوابل والبهارات، وخاصة عند السحور لأنها تزيد الإحساس بالعطش، واشرب كمية كافية من الماء مع عدم المبالغة في ذلك.
8. تناول أطعمة الألياف:
إذا كنت ممن يصابون بالإمساك، فأكثري من تناول الأغذية الغنية بالألياف الموجودة في السلطات والبقول والفواكه والخضار، وحاولي الاكثار من الفواكه بدلاً من الحلويات الرمضانية، واحرصي على اداء صلاة التراويح وأداء النشاط الحركي المعتاد.
9. تجنب النوم بعد الإفطار:
يلجأ بعض الناس إلى النوم بعد الإفطار والحقيقة إن النوم بعد تناول وجبة طعام كبيرة ودسمة قد يزيد من خمول الإنسان وكسله، ولا بأس من الاسترخاء قليلاً بعد تناول الطعام، وتظل النصيحة الذهبية لهؤلاء الناس هي بضرورة الاعتدال في تناول طعامهم، ثم النهوض لصلاة العشاء والتراويح، فهي تساعد على هضم الطعام، وتعيد لهم نشاطهم وحيويتهم.
10.التوقف عن التدخين:
من المؤكد أن فوائد التوقف عن التدخين تبدأ منذ اليوم الأول الذي يقلع فيه المرء عن التدخين، فعند توقفه عن التدخين يبدأ الدم يمتص الأوكسجين بدلا من غاز أول أكسيد الكربون السام، وبذلك تستقبل أعضاء الجسم دما مليئا بالأوكسجين، وتخف الأعباء الملقاة على القلب شيئا فشيئا.
11. لا تغضب:
فماذا يفعل الغضب في رمضان؟ من المعروف أن الغضب يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم بمقدار كبير، وإذا ما حدث ذلك في أول الصيام (أي أثناء هضم الطعام) فقد يضطرب الهضم ويسوء الامتصاص، وإذا حدث أثناء النهار تحول شيء من الجليكوجين في الكبد إلى سكر الجلوكوز ليمد الجسم بطاقة تدفعه للخناق، وهي بالطبع طاقة ضائعة.