بسم الله الرحمان الرحيم
ان الحمد لله نحمده ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك الله واشهد ان محمدا سيد الورى عبد الله ورسوله اما بعد
فمن المؤسف ان نجد بعض الناس يريدون نصرة اخوانهم بغزة ببدع ما انزل الله بها من سلطان وعلى سيبل المثال ما يروجه البعض من وجوب قراءة سورةالفتح
حتى ينتصر اخواننا بغزة او توحيد الصوم وتخصيص يوما له نصرة لهم زعموا، وهذه كلها بدع ما انزل الله بها من سلطان وهي مردودة على صاحبه كما جاء في
صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. فلا شك ان هذه الامور التي يروج لها
اليوم من توحيد الصيام وقراءة سورة الفتح نصرة للمسلمين ليست من هديه و لا من سنته صلى الله عليه وسلم وما صح عنه انه كان يقرا سورة الفتح عند
الحروب نصرة للمسلمين ولا صح ذلك عن احد من سلف هذه الامة بل كان من هديه صلى الله عليه وسلم الدعاء والتضرع الى الله والالحاح عليه بنصرة المسلمين
واللجوء اليه والتوكل عليه وتفويض امره الى ربه كما في غزوة بدر دعا ربه ان لا يهلك تلك العصبة وان يهلك عدوهم فعلى المسلم ان يقتفي اثره وان يتبع سنته
ويتمسك بها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : فمن يعش منكم سيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجد واياكم
ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. رواه الترمذي من رواية العرباض بن سارية رضي الله عنه وقال الترمذي: حديث حسن صحيح وصححه الشيخ الالباني
رحمه الله.
فلتعلم اخي المسلم ان نصرة هذا الدين ونصرة المسلمين لا تكون ببدع ما انزل الله بها من سلطان انما نصرة الدين تكون بالرجوع الى الدين كما قال صلى الله عليه
وسلم: اذا تبايعتم بالعينة واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا يرفعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم) وقال: جعل الصغار والذل
على من خالف امري) مما يدل على ان من تمسك بسنته نصره الله واعزه والله لن ينصرنا حتى ننصره وذلك بفعل ما امرنا الله به واجتناب ما نهانا عنه قال تعالى:
ان تنصروا الله ينصركم).
ولهذا على المسلمين ان يساعدوا اخوانهم بغزة و بفلسطين وافغانستان والصومال وفي سوريا وغيرها من بلاد الاسلام بما يستطيعون بالمال فان الله جعل
ذلك من الجهاد ايضا كما قال تعالى: انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون.) فكما ان
الجهاد يكون بالنفس وقول الحق ايضا يكون بالمال فجودوا وانفقوا في سبيل نصرة هذا الدين و لا تبخلوا على اخوانكم بما اتاكم الله من فضله فان الذي يبخل على
اخوانه بماله بلا شك انه سيبخل عليهم بنفسه لان النفس احب الى الانسان من ماله.
وكذلك علينا ان لا ننسى ان نتضرع الى الله وندعوه ان ينصر اخواننا وان يثبت اقدامهم وان يظهرهم على عدوهم وان يخذل عدوهم ويمزق شملهم ويهزمهم على
ايديهم فان الله قال: واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) فعليك ايها المسلم بالدعاء لهم
وخصوصا في مواضع الاستجابة كالدعاء في السجود وبين الاذانين وفي اخر ثلث الليل وغير ذلك،واخيرا اسال اللهم بصفاته العليا واسمائه الحسنى ووجه الكريم
ان ينصر اخواننا وان يثبت اقدامهم اللهم يا مجري السحاب ويا منزل الكتاب ويا هازم الاحزاب اهزم عدوك وعدونا في كل مكان اللهم ارنا عجائب قدرتك في
الصهاينة والامريكان اللهم عليك بدولة الكفر والضلال دولة الصهاينة وعليك بالظلمة والمجرمين اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك يا رب العالمين اللهم لا تجعل
لعدوك في بلاد المسلمين غاية ولا ترفع لهم راية واجعلهم لمن خلفهم اية وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم واخر دعوانا ان الحمد لله رب
العالمين.
الالوكة