اهتم البشر منذ وقت مبكر من التاريخ بمشاعر الغضب التي تعتري الناس خلال علاقاتهم بعضهم ببعض. وتناولت الأديان ومختلف الحضارات ومدارس علم النفس والاجتماع هذه الظاهرة من مختلف جوانبها المتعلقة بأسبابها ومستوياتها وتداعياتها وتأثيراتها.
وحياة البشر لا تخلو من المشاحنات والخلافات، التي تُثير غضب الإنسان. وإذا تزايد ضيق الإنسان وحنقه بسبب مثل هذه الأشياء، فقد يؤدي ذلك إلى خروج انفعالاته عن السيطرة، ومن ثم لا يستبعد أن يقوم برد مبالغ فيه، مما قد يطيح بعلاقته الإنسانية مع أطراف المشاحنة تماما.
الخبير في إدارة الوقت ومهارات العمل بوركهارد هايدنبرغر من العاصمة النمساوية فيينا يساهم بتقديم النصائح والإرشادات التالية لمساعدة أي شخص للسيطرة على غضبه:
المشي في الهواء الطلق، حيث يعمل ذلك على تهدئة مشاعر الإنسان وانفعالاته، مما يُسهم في صرف ذهنه عن التفكير في أية مشاكل.
تدوين العوامل المؤدية إلى الشعور بالغضب، حيث يمكن بذلك أن تتضح الصورة كاملة للإنسان، مما يتيح له تقييم هذه المشكلة بعد ذلك دون انفعال وبموضوعية أكثر.
أن يضع الإنسان نفسه في موقف الطرف الآخر، الذي حدث معه الخلاف، وبذلك يمكنه تفهم أسبابه ووجهة نظر الآخر على نحو أفضل.
التفكير في الموقف برمته بعد يوم كامل، إذ يمكن أن تختلف رؤية الإنسان للكثير من الأشياء بعد مرور هذه المدة عمّا كانت عليه قبلها.