ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية ان سيدة أمريكية أنجبت توأمين بعد مرور 42 يوماً على إعلان الأطباء وفاتها دماغياً. وكانت كريستين بولدين التي فارقت الحياة عن عمر 26 عاماً قد تعرضت في مارس/آذار الماضي وبشكل مفاجئ لآلام حادة، سقطت على إثرها على الأرض.
نُقلت كريستين وفي بطنها التوأمان اللذان حملت بهما الى المستشفى وهي في غيبوبة تامة كما ظن أهلها في بادئ الأمر، ليتضح لاحقاً بعد إجراء الفحوصات الطبية انها قد توفيت دماغياً ، بحسب تأكيد الأطباء، مما دفع أهلها الى اتخاذ قرار بوضعها تحت جهاز دعم الحياة، أملاً بأن تنجو لتلد ولديها.
استمر حال كريستين بولدين على ما هو عليه مدة 6 أسابيع بدأت بعدها حالتها الصحية تتدهور، لدرجة ان ارتفاع ضغط الدم لديها أصبح يشكل خطراً على حياة الجنينين، فاضطرت أسرتها لاتخاذ خطوة ربما هي الأقسى حتى الآن، اذ قررت رفع أجهزة دعم حياة كريستين من أجل إنقاذ حياة التوأمين.
وبالفعل أُجريت عملية قيصرية للسيدة المتوفاة دماغياً وبدون تخدير، نزولاً عند رغبة عائلتها التي علّقت الأمل الأخير على ان تؤدي آلام العملية الى إيقاظها من غيبوبتها. لكن ما ان انتهت عملية ولادة الطفلين حتى أعلن الأطباء وفاة والدتهما. وعلى الفور تم وضع التوأمين في وحدة العناية المركزة.
حول هذا الأمر وصفت دانييل بولدين عمة الأم الشابة المتوفاة ما حدث بالمعجزة، مضيفة ان "الله كان قادراً على ان يتوفاها وطفليها، إلا ان إرادته كانت بالحفاظ على حياة التوأمين".