============أبو بكر الصديق============
اسمه ونسبه وكنيته وألقابه وصفته
واسرته في الجاهلية
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بنكعب بن غالب القرشي ،(1)
ويلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في النسب في الجد السادس مرة بن الكعب (2)
ويكني بأبي بكر وهو الفتي من الابل،والجمع:أبكر،وقد سمّت العرب بكرا"،وهو أبو عظيمة(3)
ولقب أبو بكر رضى الله عنه بألقاب عديدة،كلها تدل على سمو المكانة،وعلو المنزلة وشرف الحسب منها:
العتيق _الصديق_الصاحب_الأتقى_الأوّاه. :
_ العتيق_
لقّبه النبي صلى الله عليه وسلم،فقد قال له صلى الله عليه وسلم:,,أنت عتيق الله من النار,,فسمي عتيقاّ
وفي رواية
عائشةرضى الله عنها قالت :دخل أبو بكر الصديق على رسول الله صلىالله عليه وسلم،
فقال له رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه:,,أبشر فأنت عتيق الله من النار،فمن يومئذ سمي عتيقا،
وقد ذكر المؤرخون أسباب"كثيرة لهذا اللقب،فقد قيل:انما سمي عتيقا"لجمال وجهه،وقيل لأنه كان قديما"في الخير ،
وقيل سمي عتيقا"لعتاقة وجهه،وقيل ان أم بكر كان لا يعيش لها ولد،فلما ولدته استقبلت به الكعبة
وقالت:اللهم ان هذا عتيقك من الموت فهبه لي،ولا مانع مانع للجمع بين هذه الأقوال،
فأبو بكر جميل الوجه، حسن النسب،صاحب يد سابقة الى الخير،وهو عتيق الله من النار
بفضل بشارة النبي صلى الله عليه وسلم له.
_ الصديق _
لقبه به النبي صلى الله عليه وسلم ففي حديث أنس أنه قال:ان النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا"،وأبو بكر،وعمر وعثمان،فرجف بهم فقال:,,اثبت أحد،فانما عليك نبي وصديق وشهيدان,,
وقد لقب بالصديق لكثرة تصديقه للني صلى الله عليه وسلم،وفي هذا تروي أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها،
فتقول:لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم الى المسجد الأقصى،أصبح يتحدث الناس بذلك،فارتد ناس،
كانوا أمنوا به وصدقوه وسعى رجال الى أبي بكر،فقالوا:هل لك الى صاحبك؟
يزعم أنه أسري به الليلة الى البيت المقدس! قال:وقد قال ذلك؟قالوا :نعم،قال:لئن قال ذلك فقد صدق.
قالوا:أو تصدقه أنه ذهب الليلة الى بيت المقدس،وجاء قبل أن يصبح؟!!قال:نعم،اني
لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك،أصدقه بخبر السماء غدوة أو روحة،فلذلك سمي أبا بكر الصديق.
وقد أجمعت الأمة على تسميته بالصديق،لأنه بادر الى تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم
ولازمه الصدق فلم تقع منه هناة أبدا"فقد اتصف بهذا اللقب ومدحه الشعراء:
قال أبو محجن الثقفي:
وسميت صديقا"وكل مهاجر___سواك يسمّي باسمه غير منكر
سبقت الى الاءسلام والله شاهد___كنت جليسا"المشهر
وأنشد الأصمعي،فقال:
ولكني أحبّ بكل قلبي___واعلم أن ذاك من الصواب
رسول الله والصديق حبّا__به أرجو غدا"حسن الثواب
_الصاحب _
لقبه به الله عز وجل في القرآن الكريم:
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40
وقد أجمع العلماء على أن الصاحب المقصود هنا هو أبو بكر رضي الله عنه،
فعن أنس أبا بكرحدثه فقال:قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وهو في الغار:لو أن أحدهم
نظر الى قدميه لأبصرنا تحت قدميه!! فقال النبي صلى الله عليه وسلم ,,يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما,,
قال الحافظ رحمه الله:ومن أعظم مناقبة قول الله تعالى:{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ }
الى قوله :{إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}فان المراد بصاحبه هنا أبو بكر بلا منازع،
والأحاديث في كونه كان معه في الغار كثيرة شهيرة،ولم يشاركه في هذه المنقبة غيره.
_الأتقى _
لقب به الله عز وجل في القرآن العظيم في قوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى }الليل17
وسيأتي بيان ذلك في الأحاديث عن المعذبين في الله الذين أعتقهم **أبو بكر رضي الله عنه**
_الأواه _
لقب أبو بكر بالأواه،وهو لقب يدل على الخوف والوجل واخشية من الله تعالى،
فعن ابراهيم النخعي قال:كان أبو بكر يسمى بالأواه لرأفته ورحمته
مولده وصفته الخلقية ..
اتمنى ان ينال اعجابكم ما نقلته عن الصديق رضي الله عنه