السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنا إياك نعبد و إياك نستعين
الصلاة و السلام على سيدنا النبي محمد صلى الله عليه و سلم بقدر حب ربه فيه
معاشر المسلمين، إخوة الإسلام:
إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
أجل، هذا ما ورد في ديننا الحنيف
إن أول ما نحاسب عليه هي: الصلاة
هي التي كان النبي صلى الله عليه و سلم
تطهى قدماه من كثرة الوقوف
بردا و حرا
كان عليه الصلاة و السلام
يقف في آناء الليل و آناء النهار يعبد ربه
قالت له أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
يا رسول الله: ألست من غفر له ما تقدم و ما تأخر من ذنوب؟
قال: بلى، أفلا أكون عبدا شكورا...
يا الله...يا الله...يا الله
ما كل هذا التواضع و البرائة
اللهم صلي و سلم و زد و بارك على عروس جنتك و إمام حضرتك
كما نعلم يا إخوة الإسلام، أن لكل نفس موقف ترحل فيه عن لقاء بقية النفوس
حيث تعود إلى الخالق البارئ
في قوله تعالى:( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ). صدق الله العظيم.
و كما نعلم جيدا، أنه مضت ملايير القرون منذ أن خلق الإنسان أو ربما ملايير القرون منذ أن وجد الإنسان فوق الأرض.
و نعلم أيضا أيها الأحباب في سيدنا رسول الله
أنه و بلا شك توفيت ملايير النفوس منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا
فكلها دفنت
كلها الآن تحت القبور في تلك الحياة البرزخية لا نعلم ما الذي يحدث معها
و العلم الأعلى لله وحده لا شريك له
فمنها و لربما أكثرها تتمنى العودة إلى الحياة لتسجد ولو سجدة واحدة للخالق البارئ جل و علا بعزه و جلاله
فلا تضيعوا هذه الفرصة و اغتنموها
أسجدوا للعلي العظيم حتى لا تندموا يوم تؤخذ أنفسكم فتقولون ربي أرجعني إلى دنياي لعلي أعمل فيها صالحا
إعملوا منذ اليوم حتى يأتي ذلك اليوم فتقولون: أسرعوا بي فإن الجنة تنتظرني...
هذا ما وعد الرحمن و صدق المرسلون...
و الله ولي التوفيق للجميع
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد ذو القدر العلي و الفخر الجلي سيدي و لد عدنان
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته