يجب
الانتباه إلى أن الكثير من الوسائل التي تستخدمها قوات مكافحة الشغب ليست
مصممة للإيلام الشديد، وإنما تهدف إلى الإلهاء والتخويف.
ولإبطال
مفعولها يجب أولاً فهم طريقة عملها، والأضرار الناتجة منها. فالمعرفة هي
أول خطوة نحو امتلاك القوة ووضع الأمور في نصابها. فالذي يوقف المتظاهرين
هو خوفهم وعدم يقينهم بالغلبة والافتقار إلى المعرفة، وليس بطش الوسيلة
المستخدمة ضدهم، فلا يتعدى رذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع سوى أن يكونا
وسيلتي تخويف وتهديد.
مواد الغازات
تعمل
الغازات المسيلة للدموع على تهييج الأغشية المخاطية في العين والأنف والفم
والرئتين، مما يسبب البكاء والعطس والسعال وصعوبة التنفس، عن طريق استخدام
أربعة مواد شائعة، وهي رذاذ الفلفل الأسود، وثلاث مواد أخرى تعرف برموز
اللغة الانجليزية: [4]CR, CS, CN
الوقاية
ومن الناحية العملية فإن الوقاية دائماً خير من العلاج، ويمكن الوقاية من آثار الغازات المسيلة للدموع عن طريق:
1- استخدام الأقنعة الواقية ضد الغازات، وهي أفضل وسيلة للوقاية من آثار المواد المسيلة للدموع.
2-
منديل أو قطعة قماش مبللة بالماء أو بالخل لحماية الأنف والفم، وهذه سرعان
ماتفقد أثرها لدى التعرض المكثف للمواد الكيميائية، ولذا يحتاج المتعرض
للغازات إلى عدد منها، كما يحتاج إلى استخدام نظارات مثل نظارات السباحة
لحماية العين.
3- ارتداء قفازات نظيفة لمساعدة المصابين في التخلص من آثار القنابل المسيلة للدموع.
4- غسل الوجه مسبقاً بالصابون المصنع من زيت الزيتون.
5- ارتداء ملابس ضد الماء تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم.
أما أثناء الإصابة
1-
يجب عدم الارتباك أو الخوف أو القلق حيث أن أضرار القنابل المسيلة للدموع
وقتية ولا تدوم. والقلق والاضطراب يعمل على فتح مسام الجلد مما يسمح للمزيد
من المواد الكيميائية بدخول الجسم.
2- عدم لمس الوجه أو فرك العين لتجنب إعادة التلوث إلى العين.
3- عدم بلع هذه المواد بل المبالغة في بصقها حتى تطرد المادة الكيميائية من الفم والأنف.
4-
الانطلاق إلى مساحة من الهواء النقي وتجنب التعرض إلى الأماكن الملوثة، أو
البقاء في مهب الريح الذي يخمل الغازات، مع إبقاء العينين مفتوحتين
واليدين مفرودتين حتى يزيل الهواء المواد الكيميائية العالقة بالملابس
والجسم، والتنفس ببطء وبعمق.
بعد الإصابة
5- يجب تطهير الجروح بماء بارد، وتجنب الماء الساخن لجعل المسام مغلقة، حتى لا تتسرب المواد الكيميائية إلى الجلد.
6- فرك مكان التلوث بقوة بصابون زيت الزيتون، أو زيت الشلجم الكندي واتباع ذلك بالكحول.
7- الحرص على عدم انتقال المواد الكيميائية من الشعر إلى الوجه عن طريق الاستحمام مثلاً.
8- استبدال الملابس الملوثة بأخرى نظيفة. والابتعاد عن الأماكن المغلقة حتى لا تتلوث. فإن التلوث يلتصق بالأماكن المغلقة لأسابيع.
9- وضع كل ما تلوث في حقيبة مفتوحة للهواء.
10- إزالة عدسات العين اللاصقة بيدين نظيفتين، وطلب المساعدة في ذلك إذا لزم الأمر.
11-
يمكن للفريق المسعف أن يقوم بتحضير عدد من المواد لإسعاف المتعرضين
للغازات، مثل بودرة محلول معالجة الجفاف عند الأطفال، وتذويبها في لتر ماء،
ووضعها في زجاجات رشاشة، لاستخدامها لتطهير الفم بالمضمضة والبصق، والعين
بالرش فيها من جهة الأنف في اتجاه الخد، ويمكن استعمال قطنة طبية مع هذا
الرذاذ لمسح العين من ناحية الأنف إلى ناحية الخد، ويمكن أيضا استعمال مادة
MALOX والتي يستعملها مرضى قرحة المعدة بعد خلطها بمقدار مماثل من الماء
واستخدامها بنفس الطريقة. ويمكن استخدام المراهم الطبية المعدة لمثل هذه
الأمور.
12- يجب على الفريق المسعف إدراك أن فتح العين سيؤدي إلى زيادة الألم لحظياً قبل رشها، وعليه أن يُحَذر المصاب قبل بدء العلاج.
13-
بعد ذلك يمكن استخام قطرة TOPIRAMATE للعناية بالعين، ويُمنع استخدامها
للمصابين بمرض المياه الزرقاء، واذا اشتدت الاصابة فلابد من مراجعة طبيب
العيون.
14- الذهاب إلى الطبيب إن لزم الأمر