التحقيق فى بلاغ ضد زكريا عزمى وفاروق حسنى حول الشكوك فى ضياع 365 " جاليه " قيمه الواحد منها 30 مليون دولار
الجاليه رسوم رائعه للفنان العالمى على مقتنيات زجاجيه ترجع لعصر النهضه
الجاليهات انتقلت من الاثار الى قصور الرئاسه ولم تعد
امينه العهده طلبت من زكريا عزمى ايصال بالجاليهات فكتب لها على ظهر ورقه نتيجه
البلاغ تضمن ايضاً مستندات لنقل مئات المقتنيات الفنيه والاثريه دون اى مواصفات سوا عددها
على القماش
اجرت نيابه الاموال العامه التحقيقيات فى البلاغ رقم 7456 الذى تقدم به كلاً من
الصحفى علي القماش واحمد دسوقى مدير عام الشؤون الفنيه للمتاحف التاريخيه "
سابقاً " الى النائب العام ضد زكريا عزمى رئيس ديوان رئاسه الجمهوريه فى عهد مبارك وفاروق حسنى وزير الثقافه السابق وكان
البلاغ الذى تم تقديمه للنائب العام فى مارس الماضى تضمن وقائع خطيرة
مدعمه بالمستندات : ومنها شكوك فى اختفاء 365 " جاليه " من اصل 500 جاليه
استلمتها قصور الرئاسه من متحف ركن حلوان ويقدر سعر الجاليه بمبلغ 30 مليون
دولار
ومن المعروف ان الجاليه عباره عن رسومات رائعه للفنان الفرنسى
العالمى جاليه , وهو من كبار الفنانيين فى العالم فى عصر النهضه اى فى
القرن التاسع عشر وكان يقوم بالرسم على دوارق الزجاج والفازات وغيرها من
التحف الزجاجيه مما يحملها قيمه اللوحات الفنيه العالميه النادره
وترجع تفاصيل الموضوع الى عثور حسن عبد الشافى - امين متحف ركن حلوان ( السابق )
- ومحمد عبد اللطيف - العامل بالموقع - على " جوال " اشبه بالخبيئه كان
موجود فى احد جنبات الغرف اسفل استراحه الملك فاروق المعروفه بركن حلوان ,
وعند فتح " الجوال " عثروا بداخله على 500 " جاليه " هى من ضمن مقتنيات
الملك فاروق وترجع الى عصر الخيديو اسماعيل
وعند علم رئاسه الجمهوريه
بهذه المقتنيات النادره تم نقلها الى قصور الرئاسه واحتسابها عهده لأمينه
الاثار حكمت عبد الشافى والتى انتقلت للعمل بالقصور لتكون بجانب الجاليهات
ومسؤوله عنها , الا ان امينه العهده فوجئت بأنتقاص الجاليهات بصورة متتاليه
وفى كل مرا يذكروا لها انه تم نقلها الى اماكن اخره دون ان تعرفها وهو
مادعاها الى طلب مستند يفيد الجاليهات المنقوله او المختفيه وكان زكريا عزمى امين الرئاسه يعطيها فى كل مره ايصال غير ذى قيمه ويدل على الاستهتار
والاستعلاء حيث كان يكتب لها الايصال على ظهر ورقه نتيجه او اى ورقه مهمله
وعندما وصل عدد الجاليهات الناقصه الى حد كبير صرخت امينه العهده واصيبت بحاله هيستيريه خشيه فقد مستقبلها وتعرضها للسجن
فماكان من زكريا عزمى امين الرئاسه الا ان كتب لها ورقه بأجمالى الجاليهات ثم قام بنقلها الى قصر محمد على بشبرا
وقد حاول احمد دسوقى بحكم موقعه كأمين عام للشئون الفنيه وعضواً بلجنه اختيار
مقتنيات قصور الرئاسه حاول من خلال مكاتبات رسميه برد واعاده الجاليهات الى
ركن حلوان او معرفه مصيرها حيث لم يكن يشاهدها عند اداء مهام عمله فى
متاحف قصور الرئاسه الا انه لم يتلق اى رد , وعلم ان ماتبقى منها 135 جاليه
فقط وهو مايعنى فقد 365 جاليه
على جانب اخر اشار احمد دسوقى مدير عام
الشؤون الفنيه بالمتاحف التاريخيه الى تشتيت مقتنيات فنيه واثريه اخرى ذات
قيمه عاليه فنياً ومالياً حيث تم نقل مقتنيات من متحف ركن حلوان الى اماكن
اخرى دون متابعه لمعرفه مصيرها
فقد تم توزيع عدد كبير من المقتنيات
الاثريه لركن الملك فاروق بحلوان الى جهات عديده منها : مخازن هيئه الاموال
المسترده التابعه لوزاره الماليه ومخازن رئاسه حى حلوان وجميعها مخازن
خاصه بالمهمات اى " بالجرادل والمقشات "!
كما تم منح مقتنيات لشخص
يُدعى مصطفى دياب وهو شخص غير معروف ولايجوز اهداء المقتنيات لأى شخص فما
الحال فى منح المقتنيات الاثريه لشخص غير معروف ؟
كما تم ايضاً توزيع
مقتنيات على مخازن استراحه الهرم واستراحه كبار الزوار ومتحف الجزيرة ومتحف
الفنون الجميله ومراقبه المتاحف التاريخيه
وطاللب البلاغ بالكشف عن
الجاليهات التى تم نقلها الى قصور الرئاسه , كما طالب بالبحث عن المقتنيات
الاثريه التى تم ركنها الى الجهات المذكورة
اما الجزء الثانى من البلاغ
قد تضمن نقل مئات القطع الفنيه والاثريه من ركن الملك فاروق بحلوان الى
قصور الرئاسه وهى مقتنيات وقطع فنيه واثريه نادره تم نقلها بالعدد فقط ودون
اى توصيف لها سواء من حجمها او النقوش التى عليها او الماده المصنوعه منها
او حتى اثريتها وتاريخها مما يعرضها لأستبدالها بمقتنيات حديثه والحصول
على فارق السعر والذى يقدر بعشرات الملايين من الجنيهات
وفى هذا الاطار
تم تقديم عدد من المستندات عباره عن كشوف استلام قصور الرئاسه لهذة
المقتنيات دون توصيف ومنها على سبيل المثال بند يذكر عدد 201 فازه , وهو
مايعنى كتابه هذة الفازات الفنيه الرائعه والتى ترجع لعصر الخديو اسماعيل
فى سطر واحد فقط ومجرد رقم دون اى توصيف لحجمها وماتحمله من نقوش ورسومات
او قيمه فنيه او ماليه الى اخر المواصفات
وقد شمل نفس البيان عشرات الاصناف دون اى توصيف يُذكر سوى الاعداد