نالت الضغوط من لاعبي الأهلي مرة أخرى ليقدم الفريق عرضا مخيبا للامال
ويودع ثاني بطولة له في خمسة أيام بعد هزيمته أمام إنبي في كأس مصر لكرة
القدم أمس الاربعاء.
ورغم السيطرة على مجريات اللعب لفترات طويلة الا ان الاهلي لم يصنع فرصا
واضحة للتسجيل واهتزت شباكه بهدف سجله مدافعه رامي ربيعة بطريق الخطأ في
مرماه ليخسر 1-صفر امام إنبي في دور الستة عشر لمسابقة الكأس.
وقدم الاهلي عرضا ضعيفا يوم الجمعة الماضي ليودع دوري ابطال افريقيا بعد
تعادله 1-1 على أرضه امام الترجي التونسي في الجولة الاخيرة من دور
الثمانية المكون من مجموعتين.
ودخل الاهلي لقاء الترجي وهو بحاجة للفوز بفارق هدفين لضمان صعوده الى قبل
النهائي لكن شباكه تلقت هدفا مبكرا ليظهر التوتر على اداء لاعبيه رغم
الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها أغلب عناصر الفريق.
ورغم ادراك التعادل في بداية الشوط الثاني امام الترجي الا ان الاهلي اخفق
في الفوز الذي كان كافيا لصعوده الى قبل النهائي مع خسارة الوداد البيضاوي
المغربي امام مولودية الجزائر في مفاجأة كبيرة.
وبعد نهاية الموسم الماضي حقق الاهلي انتصارا واحدا في ست مباريات
بمجموعته بدوري ابطال افريقيا ثم تغلب على كيما اسوان المنتمي للدرجة
الثانية في دور 32 بكأس مصر لكن الاهتزاز شاب عروض الفريق بعد احرازه لقب
الدوري المحلي للمرة السابعة على التوالي.
وبدا ان الفترة القصيرة التي اعقبت مباراة الترجي لم تكن كافية للاهلي
لتضميد الجراح واعترف البرتغالي بيدرو بارني مساعد مدرب الفريق عقب لقاء
إنبي بان الضغوط نالت من اللاعبين.
وقال بيدرو مساعد البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الاهلي "الخروج من بطولتين
في أسبوع واحد أمر مؤسف لكنه ليس نهاية العالم. تأثرنا بالضغط الواقع على
اللاعبين بسبب الخروج من دوري أبطال افريقيا."
وأضاف "كانت هناك جلسات مع اللاعبين قبل المباراة لتجهيزهم نفسيا. تعرض
اللاعبون لضغط نفسي وقمنا بتغيير بعض اللاعبين الذين لعبوا ضد الترجي."
ورغم ابتعاد الأهلي عن مستواه المعهود أغلب فترات الشوط الاول امام إنبي
اجرى جوزيه تبديلاته الثلاثة دفعة واحدة قبل نحو عشرين دقيقة من النهاية
وبعد قليل من تأخر فريقه بهدف لكن بطل الدوري أخفق مع ذلك في تغيير
النتيجة.
وقد يكون الخروج من مسابقة الكأس فرصة جيدة للاعبين من أجل الحصول على راحة قبل انطلاق الموسم الجديد الشهر القادم.
وقال مساعد مدرب الاهلي "أثق أن لدينا القدرة على العودة مرة اخرى. سنسعى
لتجهير فريق للمستقبل ونملك لاعبين جيدين. إننا نبني جيلا جديدا وفريقا
قويا."
لكن جماهير الاهلي قد لا تنتظر طويلا لبناء فريق جديد وخاصة انها اعتادت
من فريقها على الفوز بالبطولات وليس مجرد المنافسة على الالقاب رغم كل
الضغوط التي يواجهها اللاعبون.
وسيبدأ الاهلي مشواره في الدوري بالموسم الجديد يوم 14 أكتوبر تشرين الأول
المقبل بمواجهة حرس الحدود الفائز بمسابقة الكأس مرتين متتاليتين.